ما حكم الزواج بين العيدين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما حكم الزواج بين العيدين
بسم الله الرحمن الرحيم، ما حكم الزواج بين العيدين ؟ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فإن الزواج بين العيدين في شوال أو بعده مشروع، وليس بمحرم، كما
أنه مشروع في أي وقت ، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم في شوال ، ولذلك استحب بعض الفقهاء الزواج في شوال .
والتشاؤم بالزواج بين العيدين لا يجوز للمسلم ، وهو ذنب تجب التوبة منه ، وقد يكون ما يحدث لمن يتزوج في هذه الفترة من مكروه وهو متشائم ؛ بسبب تشاؤمه, مع العلم أنه لا يجوز التشاؤم بشكل عام , لأن الطيرة والتشاؤم من الشرك والعياذ بالله فقد جاء في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الطيرة شرك الطيرة شرك ) . [ رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وقال : حسن صحيح ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من ردتـه الطيرة عن حاجته فقد أشرك ) . قالوا : فما كفارة ذلك ؟ قال : ( أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك ) . [ رواه أحمد وابن السني
وإسناد ابن السني صحيح ] .
وجاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال : ( لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ ) . [ رواه البخاري ، والتطيّر هو التشاؤم ] .
وهذه عادة جاهلية تردّ على بطلانها السيدة عائشة رضي الله عنها بهذا الحديث , فقد كانوا يتطيرون أي يتشاءمون من شهر شوال , ولذلك كانت الجاهلية تكره التزويج فيه لما فيه من معنى الإشالة والرفع، إلى أن جاء الإسلام بهدم ذلك , قالت عائشة رضي الله عنها فيما ثبت في صحيح مسلم ( 1423 ) : " تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال ، وبنى بي في شوال ، فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده مني ؟ قال : وكانت عائشة تستحب أن
تدخل نساءها في شوال " .
قال النووي في ( شرح صحيح مسلم 9/209 ) : " فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال ، وقد نص أصحابنا على استحبابه ، واستدلوا بهذا الحديث ، وقصدت عائشة بهذا الكلام رد ما كانت الجاهلية عليه ، وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال ، وهذا باطل لا أصل له ، وهـو من آثار الجاهلية ، كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الإشالة والرفع .
وجاء في ( سنن الدارقطني 3/283 ) : " عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة في شوال وجمعها في شوال وقال : ( إن شئت أن أسبع عندك وأسبع ثم صواحباتك وإلا فثلاثتك ثم أدور عليك في ليلتك ) قالت : بل
ثلث لي يا رسول الله " .
قال في ( تحفة الأحوذي 4/182 ) : " وقال ملا علي القاري في ( المرقاة ) : قيل إنما قالت هذا رداً على أهل الجاهلية فإنهم كانوا لا يرون يُمناً في التزوج والعرس في أشهر الحج " .
وقال العلامة ابن القيم الجوزية في ( مفتاح دار السعادة ) : " وقد كانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تستحب أن تتزوج المرأة أو يبنى بها في شوال وتقول : ( ما تزوجني رسول الله إلا في شوال ، فأي نسائه كان أحظى عنده مني ) مع تطير الناس بالنكاح في شوال ، وهذا فعل أولى العزم والقوة من المؤمنين الذين صح توكلهم على الله ، واطمأنت قلوبهم إلى ربهم ، ووثقوا به، وعلموا أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنهم لن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم , عالمون أنه لا طير إلا طيره ، ولا خير إلا خيره ، ولا إله غيره ، ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين " .
الخلاصة :
ومهما يكن من شيء فلا ينبغي التشاؤم بالعقد في أي يوم ولا في أي شهر، لا في شوال ولا في المحرّم ولا في صفر ولا في غير ذلك ، حيث لم يرد نصٌّ يمنع الزواج في أي وقت من الأوقات
ما عدا الإحرام في الحج والعمرة .
إن الشهور والأيام كلها – في نظر الإسلام – ترحب بالزواج لأنه شعيرة من شعائر الدين وسنة من سنن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ومن تزوج فقد أحرز شطر دينه وطوبى لمن أحرز شطر الدين , ثم فليتق الله في الشطر الآخر.
وبهذا يتبين أنه يجوز الزواج والدخول في شهر شوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم ولا حرج في ذلك ، ولا يجوز التشاؤم من الزواج في هذه الأشهر .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
أنه مشروع في أي وقت ، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم في شوال ، ولذلك استحب بعض الفقهاء الزواج في شوال .
والتشاؤم بالزواج بين العيدين لا يجوز للمسلم ، وهو ذنب تجب التوبة منه ، وقد يكون ما يحدث لمن يتزوج في هذه الفترة من مكروه وهو متشائم ؛ بسبب تشاؤمه, مع العلم أنه لا يجوز التشاؤم بشكل عام , لأن الطيرة والتشاؤم من الشرك والعياذ بالله فقد جاء في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الطيرة شرك الطيرة شرك ) . [ رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وقال : حسن صحيح ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من ردتـه الطيرة عن حاجته فقد أشرك ) . قالوا : فما كفارة ذلك ؟ قال : ( أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك ) . [ رواه أحمد وابن السني
وإسناد ابن السني صحيح ] .
وجاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال : ( لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ ) . [ رواه البخاري ، والتطيّر هو التشاؤم ] .
وهذه عادة جاهلية تردّ على بطلانها السيدة عائشة رضي الله عنها بهذا الحديث , فقد كانوا يتطيرون أي يتشاءمون من شهر شوال , ولذلك كانت الجاهلية تكره التزويج فيه لما فيه من معنى الإشالة والرفع، إلى أن جاء الإسلام بهدم ذلك , قالت عائشة رضي الله عنها فيما ثبت في صحيح مسلم ( 1423 ) : " تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال ، وبنى بي في شوال ، فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده مني ؟ قال : وكانت عائشة تستحب أن
تدخل نساءها في شوال " .
قال النووي في ( شرح صحيح مسلم 9/209 ) : " فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال ، وقد نص أصحابنا على استحبابه ، واستدلوا بهذا الحديث ، وقصدت عائشة بهذا الكلام رد ما كانت الجاهلية عليه ، وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال ، وهذا باطل لا أصل له ، وهـو من آثار الجاهلية ، كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الإشالة والرفع .
وجاء في ( سنن الدارقطني 3/283 ) : " عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة في شوال وجمعها في شوال وقال : ( إن شئت أن أسبع عندك وأسبع ثم صواحباتك وإلا فثلاثتك ثم أدور عليك في ليلتك ) قالت : بل
ثلث لي يا رسول الله " .
قال في ( تحفة الأحوذي 4/182 ) : " وقال ملا علي القاري في ( المرقاة ) : قيل إنما قالت هذا رداً على أهل الجاهلية فإنهم كانوا لا يرون يُمناً في التزوج والعرس في أشهر الحج " .
وقال العلامة ابن القيم الجوزية في ( مفتاح دار السعادة ) : " وقد كانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تستحب أن تتزوج المرأة أو يبنى بها في شوال وتقول : ( ما تزوجني رسول الله إلا في شوال ، فأي نسائه كان أحظى عنده مني ) مع تطير الناس بالنكاح في شوال ، وهذا فعل أولى العزم والقوة من المؤمنين الذين صح توكلهم على الله ، واطمأنت قلوبهم إلى ربهم ، ووثقوا به، وعلموا أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنهم لن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم , عالمون أنه لا طير إلا طيره ، ولا خير إلا خيره ، ولا إله غيره ، ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين " .
الخلاصة :
ومهما يكن من شيء فلا ينبغي التشاؤم بالعقد في أي يوم ولا في أي شهر، لا في شوال ولا في المحرّم ولا في صفر ولا في غير ذلك ، حيث لم يرد نصٌّ يمنع الزواج في أي وقت من الأوقات
ما عدا الإحرام في الحج والعمرة .
إن الشهور والأيام كلها – في نظر الإسلام – ترحب بالزواج لأنه شعيرة من شعائر الدين وسنة من سنن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ومن تزوج فقد أحرز شطر دينه وطوبى لمن أحرز شطر الدين , ثم فليتق الله في الشطر الآخر.
وبهذا يتبين أنه يجوز الزواج والدخول في شهر شوال وذي القعدة وذي الحجة والمحرم ولا حرج في ذلك ، ولا يجوز التشاؤم من الزواج في هذه الأشهر .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
عاشق أللؤلؤة- V . I . B و مشرف قسم الاخبارالفنية
- عدد المساهمات : 257
نقاط : 5900
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
الموقع : www.pearlgreen.ahlamotada.net
العمل/الترفيه : محاسب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى