تبسمك في وجه أخيك صدقة
+3
العماري
tymor123456
sona
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تبسمك في وجه أخيك صدقة
وتبسمك في وجه أخيك صدقة
" عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس". قيل: يا رسول الله من أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: "إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق وتسمع الأصم وتهدي الأعمى وتدل المستدل عن حاجته. وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف. فهذا كله صدقة منك على نفسك". رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي مختصراً. وزاد في رواية: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم من طريق الناس صدقة، وهديك الرجل في أرض الضالة لك صدقة
من المعاني الكثيرة التي يوحي بها الحديث معنيين رئيسيين: أولهما تفجير منابع الخير في النفس البشرية، وثانيهما: ربط المجتمع برباط الحب والمودة والإخاء.
* * *
الصدقة في مفهومها التقليدي نقود وأشياء محسوسة يساعد بها الغني الفقير، ويمنحها القوي للضعيف. وهي بهذا المعنى ضيقة المفهوم جداً، وأثرها في حياة المجتمع محدود. ولو أنها ظلت قروناً طويلة مظهراً من مظاهر التكافل الاجتماعي، ورباطاً من روابط المجتمع، وأداة لتطهير الأغنياء من الشح، وإعانة الفقراء على الحياة..
وبصرف النظر عن هدف الإسلام الأصيل في أن يكتفي الناس بعملهم الخاص فلا يحتاجون للصدقات - ذلك الهدف الذي تحقق في عهد عمر بن عبد العزيز إذ يقول يحيى بن سعيد: " بعثني عمر بن عبد العزيز على صدقات إفريقية، فاقتضيتها، وطلبت فقراء نعطيها لهم، فلم نجد بها فقيراً، ولم نجد من يأخذها منا، فقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس.. "
بصرف النظر عن هذا الهدف النهائي، فقد كانت الصدقات وسيلة احتياطية في المجتمع، طالما أن الفقر موجود، وإلى أن تتمكن الدولة - كما تمكنت في عهد عمر بن عبد العزيز - من إغناء الناس عن غير هذا الطريق.
ولكن الحديث النبوي يخرج بالصدقة من معناها التقليدي الضيق. من معناها الحسي، إلى معناها النفسي. وهنا تنفتح على عالم رحيب ليست له حدود.
كل خير صدقة.. وعلى كل امرئ صدقة..
هكذا في شمول واسع لا يترك شيئاً ولا يضيق عن شيء!
كل خير صدقة. أو ليس ذلك حقاً؟!
ومن أين تنبع الصدقة التقليدية بمعناها الحسي الضيق الحدود؟
أو ليست تنبع من معين الخير في النفس البشرية؟ بلى! إن هذا هو معينها الوحيد. وإلا فهي رياء كاذب، وهي دنس لا يصدر عن نفس نظيفة. وليس ذلك بطبيعة الحال هو المقصود.
فإذا كانت الصدقة تنبع من معين الخير، فإن حديث الرسول الكريم لا يزيد على أن يرجع مباشرة إلى هذا المعين، يستجيشه ويستدره، ليتفتح ويفيض، ويتدفق في كل اتجاه.
الخير هو معين الصدقة. فليكن كل خير صدقة! كل ما ينبجس من هذا المعين. كل ما يخرج من هذا النبع الطاهر النظيف، هادفاً إلى الخير محققاً له في واقع الحياة.
والصدقة ما هي؟ أليست " إعطاء "؟
بلى، إنها كذلك فليكن إذن كل إعطاء صدقة! حتى تبسمك في وجه أخيك.. صدقة
رد: تبسمك في وجه أخيك صدقة
بارك الله فيكي
tymor123456- مشرف عام
- عدد المساهمات : 67
نقاط : 5610
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 22/10/2009
العمر : 34
العمل/الترفيه : =====
رد: تبسمك في وجه أخيك صدقة
شكراااا على الموضوع الجميل
بارك الله فيك
بارك الله فيك
العماري- V . I . B
- عدد المساهمات : 78
نقاط : 5600
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/10/2009
رد: تبسمك في وجه أخيك صدقة
شكرا لك وجزاكي الله كل خير
عاشق أللؤلؤة- V . I . B و مشرف قسم الاخبارالفنية
- عدد المساهمات : 257
نقاط : 5900
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
الموقع : www.pearlgreen.ahlamotada.net
العمل/الترفيه : محاسب
رد: تبسمك في وجه أخيك صدقة
موضوع جميل جداً
المحبه لله- عدد المساهمات : 17
نقاط : 5535
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمل/الترفيه : طبيبه بيطريه
رد: تبسمك في وجه أخيك صدقة
جزاك الله خيراااااااااا وشكرااااااااااااااااا
ممدوح السروى- مشرف عام
- عدد المساهمات : 183
نقاط : 5784
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 11/10/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى